ترحيب واسع ببيان المجموعة «الرباعية» بشأن إنهاء الحرب بالسودان

الجاسر نيوز – متابعات
أعلنت كيانات سياسية وتحالفات تحرحيبها بالبيان الصادر عن مجموعة الرباعية الدولية بغرض إنهاء الحرب الدائرة بين قوات الجيش والاطراف المتحالفة، والدعم السريع بالسودان، فيما اكدت مصر إنضمامها للمبادرة، من منطلق موقفها الراسخ الداعم لوحدة وسيادة السودان ولصون مؤسساته الوطنية.
وصدرت بيانات، ثمنت الجهود المبذولة الرامية الي هدنة إنسانية أولية لمدة ثلاثة أشهر لتمكين وصول المساعدات العاجلة، على أن تفتح الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار للحد من إنهاء الحرب، وتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني، واستعادة الأمن والاستقرار.
وتتبني المجموعة الرباعية حول السودان، والتي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات، مشاورات موسعة بشأن وضع حد للنزاع.
واعلن حزب الأمة القومي في بيان امس الجمعة، ترحيبه بالبيان الصادر عن الرباعية ودعا جميع القوى السياسية والمدنية إلى توحيد صفوفها وتجاوز خلافاتها، والالتفاف حول الأجندة الوطنية الجامعة التي تحقق السلام العادل والشامل.
ودعا حزب الامة، للمحافظة على وحدة السودان، وعودة مسار الانتقال الديمقراطي عبر عملية سياسية حقيقية تفضي إلى بناء سودان جديد، قائم على الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام المستدام.
ومن جانبه أبدى التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بقيادة عبدالله حمدوك، ترحيبه بالبيان، ودعا أطراف النزاع للالتزام بخطة الرباعية بصورة فورية.
وشدد تحالف “صمود” ، علي ضرورة التوصل لسلام دائم وعادل يجعل من هذه الحرب التي وصفها بالإجرامية آخر حروب السودان، ويقود لأمن واستقرار البلاد ومحيطها الإقليمي والدولي.
وبدوره رحب حزب المؤتمر السوداني بالبيان المشترك، معتبراً أن ما تضمنه من مبادئ يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب واستعادة الاستقرار.
وأوضح المؤتمر السوداني، في بيانه اليوم السبت أن المبادئ التي وردت من قبل الرباعية تقود إلى حكم مدني ديمقراطي وانها تمثل إطاراً إيجابياً يمكن البناء عليه لمعالجة الأزمة السودانية المتفاقمة.
وفي السياق قال القيادي بتحالف تأسيس نصر الدين عبد الباري إن بيان الرباعية والعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على لواء البراء بن مالك يمثلان “خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح لوقف الحرب”.
واشار عبد الباري الي أن البيان والعقوبات “رسالة قوية من واشنطن إلى الإسلاميين وأنصارهم والمتحالفين أو المتساهلين معهم، بأن العالم لن يقبل بإعادة إنتاج النظام القديم في السودان”.
فيما اعترض القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل، بيان الرباعية الدولية مشيراً الي انه جاء مخالفا للواقع والشرعية، ولا يمكن المساواة بين الجيش السوداني والدعم السريع.
قال التجمع الاتحادي بقيادة بابكر فيصل إن تأكيد بيان وزراء خارجية الرباعية على سيادة ووحدة السودان كضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار “سيشكل الأساس السليم لحل الأزمة السودانية والوصول لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.
وأضاف التجمع في بيان “نتطلع إلى أن يضع اجتماع وزراء خارجية دول الرباعية المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، آليات واضحة ومرتبطة بسقوف زمنية محددة من أجل ممارسة أقصى أنواع الضغط على الأطراف المتحاربة حتى تذهب لطاولة التفاوض من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والخطوات التالية”.
وكما قالت مصر إنها انضمت لمبادرة الرباعية من منطلق موقفها الراسخ الداعم لوحدة وسيادة السودان والداعم لصون مؤسساته الوطنية، ولسرعة استعادة “الأمن والاستقرار المأمولين في السودان بما يسمح بعودة المزيد من النازحين إلى مساكنهم، واستعادة حياتهم الطبيعية، ويحافظ على مقدرات الدولة”.
وأكدت مصر حرصها على المشاركة بفاعلية في كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية لمعاونة ودعم الأشقاء في السودان لاستعادة الأمن والاستقرار”.
ويخوض الجيش السوداني والاطراف المتحالفة، وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.