رابطة خريجي الجزيرة أبا في وداع قافلة طلاب ولاية «جنوب كردفان»

كتب : عبدالوهاب احيمر
لقد ودعنا في هذا الصباح الملبد بالغيوم وزخات المطر القافلة العلمية لمدرسة الفلاح بمحلية رشاد بولاية جنوب كردفان.
القافلة التي مكثت معنا ثلاثة ايام بلياليها فكانت ضيفا خفيف الظل كالريشة.. فدخلوا قلوب أهل ابا قاطبة وخاصة عندما يتجولون في شوارع وسوق ابا بزيهم المدرسي المميز.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.. فالشكر من بعد الله سبحانه وتعالي لصندوق دعم الطلاب وقيادته الرشيده متمثله في الاخوان بشري وعبدالملك وحامد شوكة وبقية العقد الفريد الذين وفورا له السكن المريح بداخليتي المهدية وامير داؤد.
وكذلك الشكر لهيئة مياه المدن بكل المهندسيين والفنيين وعماله فشرحوا للطلاب شرحا كافيا وشافيا لمراحل المياه من البحر وتخزينها وتنقيتها الي أن تصل الي المواطنين.. فارتاح لهم الطلاب واستمتعوا بهذا الشرح.. وخاصة ان الطلاب اتوا من جغرافية معظم مصادر مياه شربها جوفيه واوديه.

وكذلك يمتد شكرنا لال مصباح بشرحهم التاريخي والديني في غار الامام المهدي.. ويمتد شكرنا كذلك جنوبا حيث طيبة الطيبة وجناينها العامرة للكوتش والكابتن عمر ناشئ وامير ومجلس ادراتهم الموقرة فكانت الطبيعة الخلابة واشجار المانقو الظليلة والبحر والامطار التي كانت حاضرة معنا فاستمتع الطلاب برحلة ترفيهية جميلة وركبوا البحر علي متن القارب ( ابورفاس) فغنوا ومدحوا وهم في وسط البحر فكان يوما رائعا وجميلا.
ويمتد شكرنا ختاماً وكان الختام مسك لمنتدي الرحمانية شمال غرب بقيادة ربان سفينته محمد ابراهيم باسي.. فمتزج الفرح والابداع وشكل لوحة سريانية عنوانها كل اجزاءه لنا وطن وغنوا كما غني الخليل كما غنت مهيرة تلهم الأجيال جيل بعد فحقيقة كانوا ابنائه في الفرح الجميل وفي الحزن النبيل.. فاستمتعنا بمردوم الجبال الشرقيه والصولوج غنوا بالنوبا وبالرطانية.. وكذلك ضجت مقصورة الاستاد بابداعات المطرب الصادق جبر الله وودعناهم وودعونا ولسان يغني.. نودع كيف نفارق كيف.. هكذا هو السودان.
وفي الختام فان كانت هناك من سلبه تذكر الا من تلك الفئة القليلة التي تحتل سرايا الامام عبدالرحمن حيث منعونا من الدخول للمبني واخذ الصور.. ولكننا اعتذرنا لادارة المدرسة نيابة عن أهل الحزيرة ابا وقلنا لهم.. لابد للإشراق وإن طال الدجي زمنا والماء يرجي اذا ما أسودت السحب… والسلام
عبدالوهاب احيمر.. رئيس رابطة خريجي الجزيرة ابا بالجامعات والمعاهد العليا




