أخبار

إدانات بشأن قصف منطقة الزرق بشمال دارفور

الجاسر نيوز  – متابعات

أصدرت تحالفات سودانية بيانات إدانة بشأن القصف الذي تعرضت له منطقة الزرق بولاية شمال دارفور، واتهمت فيه الجيش بشن الهجوم فيما أعلن الناطق الرسمي باسم تحالف تأسيس مقاضاته لشركة بايكار التركية، وبالمقابل اعتبر التحالف السوداني للحقوق، الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط انتهاكات واسعة يرتكبها طرفي الحرب مما أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، وفقاً للأمم المتحدة والسلطات المحلية في حين قدّرت دراسة لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130.

وادان تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) قصف منطقة الزرق، واتهم الجيش بتنفيذ الهجوم بطائرات تركية الصنع، موضحاً ان المنطقة لا تشهد أي تواجد عسكري، وأن الهجوم ادي الي مقتل وإصابة العشرات من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

واكد تحالف تأسيس في بيان بإسم ناطقه الرسمي د. علاء نقد، أن استهداف المدنيين هو جزء من مخطط إبادة جماعية وجرائم التطهـير العـرقي.

ودعا التحالف المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه المجازر التي وصفها بالشنيعة بحق الأبرياء في دارفور وكردفان، والتي تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان إلى جانب كونها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

واعلن علاء نقد ان التحالف لن يصمت أمام هذا الجرائم، و  ويسلاحق  المجرمين والمتورطين قانونياً في هذه الجرائم بما في ذلك شركة بايكار التركية التي تسيطر عليها عائلة بيرقدار بالأغلبية، حيث يشغل هالوك بيرقدار (Lütfü Haluk Bayraktar) منصب الرئيس التنفيذي، فيما يتولى سلجوق بيرقدار(Selçuk Bayraktar) رئاسة مجلس الإدارة.

دمار واسع النطاق :

وبالمقابل ادان التحالف السوداني للحقوق  الغارة الجوية على منطقة الزرق ، مشيراً الي انها استهدفت سوق المنطقة المكتظ بالسكان المدنيين.

وأوضح التحالف في بيان له، تسبب الهجوم في دمار واسع النطاق، مما ترك المنطقة في حالة من الحزن والرعب لا يمكن تصورها.

وقال التحالف السوداني للحقوق إن الغارة الجوية على المنطقة تاتي ضمن سلسلة الهجمات المتكررة و الممنهجة على منطقة الزرق منذ بداية الصراع، مما يبرز الاستهداف المتكرر والمتعمد للمناطق المدنية.

واعتبر التحالف إن  الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث يخالف العديد من أحكام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف (1949)، وبخاصة المادة المشتركة (3) التي تحظر استخدام العنف ضد الأشخاص الذين لا يشاركون بنشاط في الأعمال العدائية، إضافة إلى البروتوكول الإضافي الأول (1977) الذي يمنع الهجمات على السكان المدنيين والأهداف المدنية.

وشدد التحالف السوداني  للحقوق علي أن الهجوم يمثل انتهاكًا للمبادئ الأساسية للتمييز (التي تتطلب التفريق بين المقاتلين والمدنيين) والتناسب (التي تحظر الهجمات التي قد تؤدي إلى ضرر مفرط للمدنيين مقارنةً بالمكاسب العسكرية المتوقعة).

واضاف البيان، تشكل هذه الأفعال انتهاك للقانون الدولي الإنساني العرفي وميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يحظر صراحةً جرائم الحرب مثل استهداف المدنيين، والتسبب عمداً في معاناة كبيرة أو إصابات خطيرة للجسد أو الصحة، وتدمير الممتلكات المدنية دون ضرورة عسكرية.

ووصف التحالف الهجوم بـ “المذبحة غير المسبوقة”، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من صعوبات كبيرة.

و أكد التحالف، وقوفه مع الأصوات المتزايدة التي تدين هذا الفعل الوحشي باعتباره “جريمة حرب كاملة الأركان”.”

واشار التحالف إلي ان استمرار هذه الغارات في تدمير حياة المدنيين الأبرياء، مخلفةَ وراءها آثاراً من الموت والدمار واليأس.

وقال التحالف السوداني للحقوق في بيانه، إن الوضع فى منطقة الزرق كارثي، ويستمر عدد الضحايا في الارتفاع مع مرور كل ساعة، ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل وفرض تدابير لوقف الغارات الجوية المستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى