أخبار

محامو الطوارئ تدين الهجوم على المدنيين في مركز «دار الأرقم» و «الكومة» بشمال دارفور

الجاسر نيوز  – متابعات

شهدت ولاية شمال دارفور هجومين منفصلين في سياق تصاعد العمليات العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، وقصف متكرر بالطائرات المسيّرة على مناطق مأهولة بالسكان في مركز إيواء دار الارقم، ومحلية الكومة، الامر الذي تسبب في اتساع دائرة الانتهاكات ضد المدنيين.

وأدانت مجموعة محامو الطوارئ، الهجوم الذي تعرض له مركز إيواء دار الارقم بمدينة الفاشر.

مشيرة الي ما حدث انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب مكتملة الأركان بحق المدنيين العزّل.

وفي صبيحة السبت 11 أكتوبر 2025م إستهدفت طائرات مسيّرة ومدفعية ثقيلة مركز إيواء دار الأرقم بمدينة الفاشر، والذي يأوي مئات المدنيين من النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وفقاً للمجموعة، أسفر الهجوم عن مجزرة مروّعة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وسط دمار واسع في أرجاء المركز والمناطق المحيطة به.

وحمّلت المجموعة في بيان لها قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا القصف، وطالبت في الوقت ذاته بـ تحقيق مستقل يفضي إلى محاسبة جميع المتورطين.

ودعت المجموعة، إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في مدينة الفاشر.

وشددت محامو الطوارئ على أن استمرار استهداف تجمعات المدنيين يمثل نمطًا ممنهجًا من جرائم الحرب التي لن تسقط بالتقادم، مؤكدة أن تحقيق العدالة والمساءلة هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوداني ووضع حد للإفلات من العقاب.

قصف محلية الكومة

وفي بيان منفصل صدر ذات اليوم الاحد، أدانت فيه مجموعة محامو الطوارئ، بأشد العبارات القصف الذي تعرضت له محلية الكومة شرقي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، واضافت إن الحادثة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وكانت طائرة مسيّرة تابعة للجيش إستهدفت صباح السبت تجمعًا أهليًا في محلية الكومة الواقعة شرق مدينة الفاشر بنحو 78 كيلومترًا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 16 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.

وحمّلت المجموعة، الجيش المسؤولية الكاملة، وطالبت بمحاسبة المتورطين وضمان حماية المدنيين عبر وقفٍ فوري للهجمات الجوية على المناطق المأهولة في دارفور، واحترام مبادئ التمييز والتناسب في استخدام القوة.

وفي غضون ذلك تبادل طرفي الصراع، الاتهامات بشنّ الغارات بالمسيّرات على المدنيين في مركز ايواء دار الأرقم ومنطقة الكومة، والتي راح ضحيتها مواطنين ابرياء.

ويخوض الجيش السوداني والاطراف المتحالفة، وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى