خروج الآلاف في مسيرات سلمية بمعسكرات «دارفور» و «تشاد» دعماً لإدانة الجنائية الدولية لـ«كوشيب»

الجاسر نيوز – متابعات
خرج الآف النازحين واللاجئين السودانيين في معسكرات باقليم دارفور ودولة تشاد في مسيرات سلمية الاثنين 13 اكتوبر 2025م دعماً وتضامناً مع محاكمة قائد ميليشيا الجنجويد علي كوشيب، الذي يُعتبر الذراع الأيمن لأحمد هارون لارتكابه إنتهاكات وجرائم مروعة بحق أهالي دارفور.
والاثنين الماضي خلص الحكم الذي صدر بمقر المحكمة في لاهاي بعد محاكمة مطولة إلى إدانة علي كوشيب في 27 تهمة لدوره في الهجمات علي قبائل خلال أغسطس 2003م.
والسبت 11 اكتوبر 2025م دعت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان جميع معسكرات النزوح واللجوء إلى تنظيم مسيرات سلمية دعماً للإدانة التاريخية التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان صحفي اليوم الاثنين، حول المسيرات السلمية بالمعسكرات، لقد كان كوشيب أداةً فاعلةً في قتل مجتمعات بعينها، وتعذيب الناس شخصياً، واغتصاب الفتيات، وقتل قادة المجتمعات.
وكشف رجال، ان المسيرات السلمية نُظمت اليوم في كل من مخيمات : كلمة، عطاش، الحميدية، خمسة دقيق، نيرتتي، طويلة، سورتوني، وقولو، وكساب.
ونوه رجال، نظراً للظروف الأمنية والتعقيدات، تم التأكيد على أن الاحتجاجات ستُجرى بطرق أخرى، وفقاً للإحتياطات الميدانية في مخيمات : مكجر، بنديسي، أم دخن، قارسيلا، دليج، أم خير، دقدسة، قلديموج.
وتابع : خروج اللاجئين في دولة تشاد بمخيمات “كيرفي، قوز بيضة، قوز امير، قوزجبل، تولم، فرشانا، ملح.
واشار رجال، الي أن الاحتجاجات السلمية تُعبّر عن تطلعات النازحين واللاجئين إلى العدالة ومحاسبة الجناة، ويجب ألا تكون العدالة مسألة انتقام أو تفاوض، وقال “نحن لا نحمل ضغينة شخصية لأحد؛ بل يجب أن تكون منصفة للضحايا وأسرهم”.
وأكد رجال، ان إدانة علي كوشيب، تمثل، نقلة نوعية في مسار العدالة، الذي غاب لسنوات طويلة في ظل الحكومات السودانية المتعاقبة.
ودعا رجال، المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي بممارسة كافة أشكال الضغوط على سلطة بورتسودان لتسليم بقية المطلوبين.
ويعتبر علي عبد الرحمن، المعروف بـ”علي كوشيب” وهو أحد خمسة سودانيين تتهمهم المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور غربي السودان.
وذكر رجال، من بين أبرز المطلوبين للعدالة عمر حسن أحمد البشير، عبد الرحيم محمد حسين ، وأحمد محمد هارون، ، وكافة الجناة المطلوبين للعدالة، مؤكداً هذا الشرط غير قابل للتفاوض؛ وزاد الحقوق تُنتزع ولا تُمنح.
ولكن “علي كوشيب” هو الوحيد من بين المطلوبين الذي سلّم نفسه طوعاً للمحكمة في عام 2020، والتي أدانته لاحقاً بتهم متعددة.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيانه، نريد فقط أن نرى المجرمين في قفص الإتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية، لنمنح الضحايا الأمل، ولنُضمد جراح قلوب الأطفال والنساء والأرامل والمظلومين والفقراء.




