مقالات

الاديب شقيفة يكتب .. منتدى مصابيح الفرح ببحر العرب ..!

بقلم : الاديب شقيفة

منتدى مصابيح الفرح ببحر العرب
تحت شعار: نزرع فرحًا رغم الصعاب
مصابيح الفرح في بحر العتمة

في زمنٍ اشتدّت فيه وطأة الأوجاع، وارتفعت فيه جدران التيه، كان لا بدّ من قبسٍ يخرج من رماد الخيبة، ليقول إنّ الإنسان ما زال قادرًا على إشعال الضوء، ولو بأصابع محترقة.


من شاطئ بحر العرب، حيث يلوذ الحزن بمداه، خرج صوت خافت، لكنه عنيد، لا يطلب المستحيل، بل يحاول أن يصنعه. فُتحت النوافذ المغلقة في قلوب بعض الحالمين، وقرّروا أن يُقيموا من الكلمة سارية، ومن الأمل مركبًا، يمضي عكس التيار.

هكذا وُلد منتدى مصابيح الفرح ببحر العرب، لا كمحاولة للهرب من واقع مرير، بل كفعل مواجهٍ له، بمفردات أنبل وأسلحة أرقى. ليس الفرح هنا حالة طارئة أو نزوة عابرة، بل هو موقف فكري، وقرار وجداني، وإرادة لا تلين.


نحن لا ندّعي أن النور ساطع، لكننا نؤمن أن للضوء الحقير فعل السيف في الظلام، وأن الكلمة قادرة على أن تُعيد للروح توازنها حين تختلّ.

في هذا المنتدى، تُكتب القصائد لا لتزيّن الحزن، بل لتجعل منه جسراً نحو بهجةٍ تستحقها الحياة. تُروى الحكايات، لا لتُبكي، بل لتُبصّر. كل نصٍّ هنا محاولة لتحدي العبث، وكل حرفٍ هو موقف في وجه الانطفاء.

في مصابيح الفرح، نراهن على الإنسان في أقصى درجات هشاشته، نراهن على الفن حين يفقد كل شيءٍ معناه، ونُعوّل على الأدب، حين تُصبح اللغة آخر ما يمكن التمسك به.


نُمارس الفرح لا كترف، بل كنجاة. نُحيل الوجع إلى طاقة، ونُحوّل العتمة إلى درس. فلا جدوى من البكاء في الزوايا، والليل لا يُهزم إلا بالمضي فيه.

فلنُشعل معًا مصابيحنا، حتى وإن بدت شاحبة، ففي اجتماعها ضوء، وفي تماسكها حياة، ولنمضِ، لا نحو نهاية مشرقة، بل نحو مقاومةٍ مشرّفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى