مقالات

النور ادم سلمان .. دعوات الحرب من بعيد : عندما يتحول الإعلام إلى محرّض على الخراب

النور ادم سلمان

في أوقات النزاعات، تظهر شخصيات إعلامية تشجع استمرار الحرب وكأنها عرض مسرحي، بعيدًا عن معاناة المدنيين ، هؤلاء، “البلابسة”، يرفعون شعارات المجد للبندقية، ويصفون أي صوت مناهض للصراع بالعمالة والخيانة، وهم جالسون في عواصم عربية أو أوروبية، بعيدين عن مناطق القتال.

المفارقة أن نفس الشخصيات تتباكى فجأة عند وقوع انتهاكات بحق المدنيين، متظاهرين بالحزن على الموت والدمار الذي ساهموا في تشجيعه.

هذه الدعوات لا تنتج سوى الخراب وتشرد آلاف المدنيين وتدمير البنى التحتية، بينما تظل المصالح الشخصية وحب الظهور الإعلامي هي الدافع الرئيس.

الإعلام ليس مجرد منصة لإطلاق الآراء، بل مسؤولية تجاه الحقيقة والإنسانية من يروج للحرب عن بعد دون تحمّل نتائجها هو جزء من الأزمة نفسها.

المجتمع الدولي والعقلاء يصرخون : “لا للحرب”، ويجب أن يسمع صوتهم أكثر من صدى المدافع.

الحل الحقيقي يبدأ بإيقاف النار، حماية المدنيين، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات من كل الأطراف.

أي تأخير في ذلك يعني استمرار دورة الموت والدمار، بينما يظل دعاة الحرب يهربون من المسؤولية وراء شاشات التلفاز ومقاعدهم المريحة.

الحرب ليست بطولة، والدمار ليس مصدرًا للكرامة ، على الإعلام والمجتمع المدني فضح هؤلاء الذين يحرضون على الصراع من بعيد، والعمل فورًا لإنقاذ المدنيين وحماية الأرواح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى