«صمود» يطالب بابعاد ملف العمل الإنساني من الاستغلال السياسي لأطراف الصراع بالسودان

الجاسر نيوز – متابعات
أكد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة صمود أن السودان اليوم في أمسّ الحوجة، أكثر من أي وقت مضى، للمساعدة والدعم والتضامن الدولي والإقليمي.
وقالت لجنة العمل الإنساني بتحالف “صمود” في بيان لها حول حادثة إبعاد حكومة بورتسودان لكبار مديري مكتب برنامج الغذاء العالمي بالسودان، يتطلب من السودانيين وسلطات الأمر الواقع القائمة التعامل بمسؤولية مع الجهات والمؤسسات التي ترغب في إغاثة ودعم السودانيين.
وتابع البيان الاغاثة لاتتوفر حتى الآن، مشيراً الي ان الأمر يُفهم مقروناً مع عودة وسيطرة عضوية النظام القديم على مفاصل العمل التنفيذي في مناطق سيطرة الجيش، مبيناً هذا إرثهم وممارستهم التي عزلت السودان عن العالم وجعلته نقطة مظلمة وقنبلة موقوتة تجلّت تمظهراتها في هذه الحرب المدمرة.
واتهم البيان، سلطات الأمر الواقع ببورتسودان ظلت منذ بداية الحرب بوضع العوائق والعراقيل أمام عمل المنظمات الأممية والدولية بدلاً من تسهيل عملها.
ونوه البيان الي غياب معايير المسؤولية في إدارة هذا الملف المهم في ظل الظروف، خصوصاً وأن السمة الأبرز لحرب السودان هي الكارثة الإنسانية.
قطاع العمل الإنساني بتحالف صمود يري أن ملف العمل الإنساني يجب أن يتم إبعاده عن الاستغلال السياسي من قبل الأطراف المتحاربة، وأن تتبنى الأمم المتحدة عملية إنسانية شاملة تنبني على الاستجابة والإدارة والتنسيق الإقليمي بعيداً عن سيطرة الأطراف المتحاربة.
وشدد البيان علي اقتصار دور حكومات الأمر الواقع على فتح وتأمين المسارات، وأن تلعب المبادرات القاعدية والمجتمعية الدور الرئيسي في توزيع المساعدات والرقابة عليها وضمان المساءلة والشفافية.
وقال : يظل تحقيق السلام العادل الشامل مرتبطاً بإرادة السودانيين وقواهم الحية، وهو أمر يتطلب تحقيق أكبر اصطفاف وطني للوقوف ضد استمرارها.
وكما شدد قطاع العمل الانساني بتحالف “صمود” علي التوظيف والاستفادة من الدعم الدولي الرسمي وغير الرسمي لتحقيق هذه الغاية النبيلة وحقن دماء السودانيين وحمايتهم، وان دعوتهم ستظل مستمرة حتى تحقيقه، وهو أمر ليس بالبعيد.




