تحرير السودان بقيادة «عبدالواحد» تجري مباحثات رسمية في «سويسرا» وتحث المجتمع الدولي للدعم الانساني

الجاسر نيوز – متابعات
أجرى رئيس حركة/ جيش تحرير السودان، الأستاذ عبد الواحد محمد أحمد النور، والوفد المرافق له، سلسلة من اللقاءات الرسمية في العاصمة السويسرية وفي مدينة جنيف، وذلك ضمن جولتهم الأوروبية الجارية.
وشملت المباحثات مسؤولين بوزارة الخارجية السويسرية، إلى جانب اجتماع مع قيادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمقرها في جنيف.
وقدم وفد الحركة خلال اللقاءات عرضاً شاملاً للأزمة السودانية منذ بداياتها التاريخية عام 1955، مبيناً أن تكرار الحروب وغياب الاستقرار السياسي يعودان إلى فشل المقاربات الجزئية والثنائية، إضافة إلى محاولة فرض مشروعات سياسية أحادية وأيديولوجيات دينية لا تعبر عن التنوع الثقافي والعرقي والديني الذي يميز السودان، الأمر الذي أسهم في تفاقم الأوضاع واندلاع الحرب الحالية.
وأكد الوفد التزام الحركة بموقف الحياد التام تجاه الأطراف المتصارعة منذ اندلاع حرب 15 أبريل، مشيراً إلى خطورة الوضع الإنساني في البلاد عموماً وفي مناطق سيطرة الحركة على وجه الخصوص، وسط مؤشرات تنذر بكارثة إنسانية تعد من الأسوأ عالمياً، وطالب الوفد الحكومة السويسرية، والمنظمات الدولية، والدول الأوروبية، بتعزيز المساعدات الإنسانية وتسريع عمليات إيصال الإغاثة للمتضررين دون تأخير.
كما جدد وفد الحركة دعمه الكامل لجهود الرباعية الدولية ومساعيها لحل الأزمة السودانية، مشدداً على ضرورة الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار يشمل الجيش، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح الثوري.
وقد استعرض الوفد المبادرات السياسية التي أطلقتها الحركة منذ عام 2019، بما في ذلك مبادرة الحوار السوداني، إلى جانب مبادرة تشكيل جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب، والتي طرحت عقب اندلاع القتال عام 2023، وتستهدف جمع القوى السياسية والمدنية كافة، باستثناء حزب المؤتمر الوطني وواجهاته أو من يرفض الانضمام.
من جانبها، عبرت الحكومة السويسرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تقديرهما للطرح الذي تقدمت به الحركة، مثمنتين ما وصفاه بـ”الموقف المسؤول” والمبادرات الوطنية الداعمة لمسارات الحل السلمي، ومؤكدين التزامهما بمواصلة الجهود الإنسانية ودعم الشعب السوداني في مواجهة التحديات الراهنة.




