بقلم : علي يوسف تبيدي
فوق الادوار التي ظلت تلعبها علي المستويين الايوائي لملايين السودانيين ، والاغاثي عبر مركز الملك سلمان ، هاهي المملكة العربية السعودية تتقدم نحو تحقيق سلام السودان ، اذ ان الحرب الدائرة في بلدنا تجد اخيرا اذان صاغية في البيت الابيض حيث اوصل الرسالة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان.
ان الظهور الطاغي الذي تبدي امس في البيت الابيض حاملا قضية السودانيين ، والحرب الطاحنة التي احرقت الاخضر واليابس اكدت علي متانة العلاقة القوية التي تربط الشعبين السوداني والشعب السعودي وقيادة البلدين ، اذ ان الرئيس البرهان رد التحية في لحظتها بالشكر والثناء علي موقف الأشقاء ، اذ انه ترجم روح السلام اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ، وهاهو يحي بافضل منها مدحا وشكرا لمواقف دول طالما وقفت بجانب قضية السودانيين.
ان حل قضية السودان الشائكة ستثبت الايام ان السعودية لعبت فيها دورا كبيرا ، كما ان السعودية قدمت من خلالها ادوار مشهودة، لقد اثبتت حرب السودان ايضا ان السعودية ظلت تقف وقوفا مشهودا ، من اجل الحل ، كيف لا وانها اول دولة شقيقة قدمت سبيلا للحرب قبل ان تكمل الحرب شهرها الأول.
ان طرح منبر جدة من قبل المملكة العربية السعودية كان اول طائر يحلق لتحقيق السلام في السودان اطلقته المملكة ، وان الدعوات المتتالية لايقاف الحرب بما يحفظ مؤسسات الدولة ظلت تنطلق من المنصة السعودية بصورة راتبة ، ان المملكة سعت لسلام السودان سعيا حثيثا يشبه افق وتطلعات السودانيين للسلام المنصف ، ذلك الذي يعتمد صوت المؤسسات السودانية واحلام السودانيين في العيش الآمن لا تحت اصوات البنادق.
