أخبار

مقاومة الفاشر : إنعدام المواد الغذائية بالمدينة والأهالي يأكلون اوراق الشجر وعلف الحيوانات

الجاسر نيوز – متابعات

كشفت تنسيقية لجان المقاومة_الفاشر عن معاناة كبيرة يعيشها سكان مدينة الفاشر، في ولاية شمال دارفور.واعلنت التنسيقية أن المواطنين يواجهون ظروف إنسانية كارثية وسط تصاعد أعمال العنف والحصار المفروض على المدينة.

واكدت تنسيقية الفاشر في بيان الثلاثاء ، أن الحياة اليومية تحولت إلى صراع من أجل البقاء، حيث اضطر الأهالي إلى أكل أوراق الأشجار وعلف الحيوانات بعد أن انعدمت المواد الغذائية الأساسية وانهارت سلاسل الإمداد وباتت وجبة “العدسية” التي كانت يومًا ما من أبسط أنواع الطعام تُعد اليوم رفاهية نادرة لا يحصل عليها إلا القليلون بينما يعتمد أغلب السكان على ما يمكنهم جمعه من بيئة قاحلة تُنهكها الحرب والفقر والمطابخ الجماعية للأحياء التي توقف اغلبها لعدم وجود الدعم للإستمرار .

و أضاف البيان “في ظل هذا الانهيار المعيشي اضطر المواطنون إلى استخدام ملح الأفران الصناعي المخصص لأغراض غير غذائية كبديل للملح العادي واعتبرت التنسيقية أن ذلك يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا يهدد بانتشار أمراض جديدة في بيئة تفتقر لأبسط مقومات الرعاية الطبية ،إلى جانب ذلك تتعرض المدينة إلى تدوين مكثف للأسواق والمنازل ومراكز الإيواء مما يزيد من الضغط على السكان المدنيين، الذين يعانون أصلًا من التهجير وفقدان المأوى والأمان.

وقالت التنسيقية أنه وسط هذا الواقع المأساوي نُوجه نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المنظمات الإغاثية الدولية، والمؤسسات الإنسانية، وكل الضمائر الحية بـ ضرورة تقديم دعم مباشر لمطابخ الفاشر وتكايا الفاشر التي أصبحت الملاذ الأخير للفقراء والنازحين .

وتشير التقارير إلى أن العديد من السودانيين يعانون من مستويات حادة من الجوع، مما يستدعي الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، في ظل إستمرار النزاع.

وتواجه ملايين الأسر في السودان خطر المجاعة نتيجة النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في منتصف أبريل من العام 2023م، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، هذه الأوضاع أدت إلى تفاقم أزمة الجوع في البلاد، حيث أصبحت النزاعات المسلحة من العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة انعدام الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى