الجاسر نيوز – الفاشر
قالت تنسيقية لجان مقاومة مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في الوقت الذي تتهاوى فيه جدران مدينة الفاشر تحت القصف وتئن فيه أرواح آلاف المدنيين المحاصرين من الجوع والخوف لا نرى أي محاولة جادة لفك الحصار وكأن الأمر لا يستحق.
ووصفت مقاومة الفاشر في بيان الخميس 26 يونيو ما يحدث هو استهوان فاضح بأرواح المواطنين واستخفاف مريع بمصير أمة تُكابد لحظة انهيارها.
وتابع البيان كل يوم يمر دون فك الحصار عن الفاشر هو وصمة عار على جبين الصامتين وصمة لا تغسلها البيانات ولا التصريحات المترددة ولا الاجتماعات العقيمة.
واشارت اللجان الي ان مدينة كاملة تحاصر وتقصف وتجوع والعالم بمن فيه واقف على الحياد بين الحياة والموت.
وأوضح البيان ان الفاشر اليوم لا تطلب دعماً سياسياً ولا خطابات تضامن الفاشر تطلب شيئاً واحداً فقط أن تفتح لها أبواب الحياة وأن تصل المساعدات إلى أطفالها قبل أن يفترسهم الجوع وأن يكسر الحصار قبل أن يبتلع ما تبقى من أرواح بريئة .
وقالت المقاومة ان معركتنا الأساسية اليوم ليست في قاعات السلطة ولا في صفقات الكواليس السياسية ولا في استحقاقات جوبا التي لا تُطعم جائعاً ولا ترفع حصاراً عن مدينة تتعرض للتدمير ، ولا يهمنا من يجلس على كرسي السلطة بل من يقف اليوم في خندق الدفاع عن السودان.
واضاف البيان لا تعنينا مناورات السياسة بقدر ما تهمنا طلقات المقاومين في الميدان، فمعركتنا الحقيقية هي في فك الحصار عن الفاشر وفتح المسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية.
واشارت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر الي كل ما يطرح عن تشكيل حكومي أو إعادة تقاسم السلطة أو صراع مراكز النفوذ، فهي في نظرنا معارك جانبية لا تُقدم ولا تُؤخر ما يعنينا هو أن تتوقف معاناة الناس وأن تعود الحياة إلى كل مدينة وقرية سودانية أنهكتها الحرب.
