احمد دهب يكتب .. الانظمة العسكرية ملاذ لكل المنافقين!!

ألحقيقة التي.. لا مراء فيها.. ولاينكرها احد ان كل الانظمة الشمولية او العسكرية في كل الحقب هي التي فتحت أبوابها ونوافذها لولوج ذلك النهر الجارف من الفئات البشرية القميئة…. ذات الطبيعة الغجرية والتي تربت على موائد الفتات ولاتعرف شيئا الا النفاق.. و ركوب قطار الانتهازية!!
(2)
تلك الانظمة التي تفوح منها رائحة الجروح.. و القروح العطنة.. لا تقدر على المضي.. قدما في مسيرتها الهالكة الا بدفع شديد من هذه… الفئات البشرية الغارقة في انهار مياهها ملوثة بكل انواع القازورات!!
(3)
واذا تخطينا ذلك.. الزمن التعيس منذ زمن عبود نميري اللذين ملاءا سماء البلاد بغيوم حالكة.. من الفجور فان عهد البشير كان أكثرفجورا وترديا و انحطاطا وتمرغا…. في الوحل.. و.. اتي البرهان من كهوف الرجس ليضم من حوله كل من يمتهن حرفة الدعارة.. والعهر السياسي!!
(4)
في عهد هذا المعتوه الذي يدعي البرهان جلس قائد القوات المشتركة بكل كبرياء وصلفا وعنجهية مؤكدا لهم بأن الجيش الا خيطا من خيوط العنكبوت.و.. ان لهم الاحقية القصوي في الاستحواذ على جل المقاعد الوزارية ولم يكن لهذا الانتهازي المدعو كامل إدريس صوتا الا الانحناءة والتقدير لكل صوت جهور.. يطلقها الكيزان والعسكر.. و. ايقن تماما علي فشله الزريع.. وهو يتواري خجلا امام تجاهله من قبل المشتركة.. حيث أنهم كانوا مثل الذئاب تلتهم جثة الوطن اثناء الصراع لاقتسام الغنائم.
(٥)
في ظل هذه الصراعات تحولت الخرطوم… الي مدينة أشباح.. ولا يروق العيش فيها لاي كائن من الكائنات البشرية حيث لا يوجد فيها تيار كهربائي ولا مياه للشرب وشوارغ في غاية الرداءة…لا تجد فيها الا حفنة من مرتادي السرقة.. والصعاليك في ظل مجموعة من بقايا العساكر يتقاسمون معهم عائدات كل هذه الاشياء من مسروقات المنازل!!
(6)
كل هذه المصائب او الكوارث التي حاقت بالشعب السوداني لاغرو انها بسسب طيش…. و تفاهة البرهان عبر انقلاب طفولي من أجل الناي بفئة المثقفين من أصحاب العقول عن مقاليد السلطة، و الاتيان بزمرة الارازل من الكيزان.