مقالات

الأديب شقيفة “عقيق” .. آخر الليل

يقف السودان كجسدٍ أنهكته الطعنات، وتركه أبناؤه يرذح تحت اتون حرب الجنرالين العبثية التي جعلت من الشعب أن يعيش في عتمة ليل في استمرار النزاع.

آخر الليل ليس مجرد لحظة زمنية، بل لحظة وعي … حين تنام البنادق، وتستيقظ الأسئلة :


وأين مضت أحلام الوطن الكبير؟
كيف صار الدم أيسر من الماء؟ وكيف تراجع صوت العقل ليُستبدل بصدى الرصاص؟

ما يحدث في السودان اليوم ليس خلافًا سياسياً عادياً، بل صراع وجود. بين من يريد بناء وطن، ومن يسعى لامتلاك الأرض دون أهلها. بين من يرى في الإنسان قيمة، ومن يراه وقودًا لمعركة لا تنتهي.

آخر الليل هو أيضًا لحظة صدق.
آن للسياسي أن يعترف بفشله، وللقائد أن يختار: هل يقود شعبًا أم يقوده نحو الهاوية؟
آن للنخب أن تخلع عباءة المصالح، وتعود إلى صهوة الحقيقة.

لأن بعد آخر الليل، لا بد أن يطلع فجر …
لكن، هل نحن من سيشهد ذلك الفجر؟
أم سنُدفن في عتمة اللا اتفاق؟!

آخر_الليل

بقلم الأديب شقيفة

السودان_يحتضر

نحو وطن يليق_بنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى