مقالات

جرئ ما نادر التوم .. يتعدد الأموات و السبب واحد!

جرئ ما نادر التوم

يتعدد الأموات و السبب واحد!

@ جريمتان متشابهتان ،حدثت واحدة في مصر بايدي مصرية..
@ و الثانية في السعودية بايدي سودانية..
@ السبب واحد في كلتا الجريمتين..
@ و النتيجة أيضا واحدة،
و المآل في نهاية المطاف نفس المآل…
@ السوداني اقدم على قتل طليقته، و شقيقتيها و حاول قتل بقية أفراد الأسرة (النساء)!
@ المصري أطلق النار على طليقته في الطريق العام و أرداها قتيلة..
@ السوداني بعد جريمته (البشعة) سلم نفسه للجهات الشرطية و العدلية
و كذا فعل المصري..
@ السوداني حمل (ساطوره)، و ذهب لزوجته، في عقر دارها و فعل فعلته بها، و بأهل الدار
و السبب…
@ هو ذات السبب، الذي جعل المصري يردي زوجته السابقة (طليقته) قتيلة في قارعة الطريق، (بلا رحمة) ،بعد أن أطلق عليها الرصاص.
@ السوداني بعد جريمته أخذ طفله الصغير، و قال إنه ارتكب الجريمة بسبب أن طليقته أخذته منه، و هو يريده..
@ و لذات السبب قتل المصري طليقته، التي قال عنها إنها تزوجت في السر و منعته من اولاده..
@ هذه الجريمة محيرة
و هؤلاء الٱباء أما أنهم مغيبون، أو لا يعرفون القانون،أو(محرشون)
@ في القانون، الذي هو مستمد من التشريع الإسلامي و الاعراف المجتمعية، تفصيل لكل شئ عن حضانة الأطفال، بل تسلسل هذه الحضانة..
@ بل الأسباب و الموانع التي تؤدي إلى سحبها و تحويلها..
@ القتلة الاثنان فقدا أبناءهم، الذين قتلوا (أمهاتهم) لأجلهن، إذ أن الأم هي أنسب من يؤدي دور الرعاية، و العناية و التربية في السنين الاولى..
@ لذلك القانون لم يغفل تحديد اعمار حضانة الأطفال (ذكور و اناث)..
@ و فقدوا (المجرمون) أنفسهم إذ أنهم سيقتلون قصاصا حسب (المادة 130)
@ بسبب (تهور) في ظاهره المحبة، و في باطنه الطيش و التسرع..
@ هناك جهل بالقانون،و هناك منصات تقدم توعية للمجتمع،الذي يحتاج للكثير من هذه المنصات..
@ التي لا بد الا يكون دافعها تجاريا بحتا،،و لتنطلق من واجبها الأخلاقي لحماية هذه المجتمعات..
@ تتاسف على القتلة، و إن كان دافعهم الحب و الأبوة، و نترحم على القتبلات،و نسأل الله أن يلطف و يرأف بالأطفال (الضحايا)!
@ الطلاق أمر عادي و هو أبغض الحلال، لكن هؤلاء سيعيشوا في ظل جريمة أب، المفقودة فيها الأم!!
رسالة:
@ لكل شخص طلق زوجته، و بينهما (عيال)، المحبة الحقيقية لابنائك، لا تجعلك ابدا تكره امهم..
@ و الافضل لك و لهم، أن ينشأوا – على الأقل في سنينهم الاولى- في كنف امهاتهم، ما لم يكن هناك (مسوغ) منطقي و شرعي و قانوني، لأخذ العيال منهن!
@ التفاهم و الصبر الذي لم يحدث في الزوجية ، يمكن أن يحدث بعد الفراق، لأجل مصلحة الأبناء، فليس مصلحتهم في صبر كل طرف على الآخر لكي تستمر دفة و سفينة الحياة الزوجية، بل تتعداها إذا حدث طلاق…..
@ و هناك نماذج جميلة، و راقية في مجتمعنا، و المجتمع المصري، أخرجت أنوية طيبة، بسبب تفاهم الوالدين، (بعد الطلاق)، و (أطرافهم) ،و اعتقد أن الفراق بإحسان ليس معناه تسليم الورقة (القسيمة)!
بل يتعداها للاحسان للأبناء بعد الطلاق…
@ و ليتذكر الزوج و الزوجة، أن هذا الذي يتقاتلون، و يقتلون لأجله نطفة من كليهما (بالتساوي)!
@ و بعيدا عن كل شئ ليس من الإنسانية إبعاد و (تأليب) طفل عن أبيه، أو أمه، و ليس من الإنسانية قتل أحدهما لذات السبب!!
اللهم أستر عوراتنا و آمن روعاتنا
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صاحب الخلق العظيم و آله!
و السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى