أخبار

«مؤتمر الاحتفال» بمرور “100” عام على تأسيس مشروع الجزيرة يوصي بوقف الحرب بالسودان

الجاسر نيوز – متابعات


انهي لفيف من العلماء والخبراء والباحثين السودانيين من الداخل والخارج امس الجمعة 1 اغسطس مؤتمر الاحتفال بمئوية مشروع الجزيرة في تجمع غير مسبوق، والذي عقدته اللجنة المنظمة في فلادلفيا/ بنسلفانيا الفترة ما بين 18 و 26 يوليو 2025م وعلى طريقةٍ مختلفةٍ من كل أشكال الاحتفاء المألوفة والمتعارف عليها.

وأوصي مؤتمر الاحتفال بمرور (100) عام على تأسيس مشروع الجزيرة بوقف الحرب وان يساهم الجميع في العمل لأجل ذلك، مبيناً ان احداث أي إصلاح اواي تعمير هو رهين بوقفها.

وكما اوصي بالكشف عن الحقائق حول الإمكانات المالية المتحققة الان، وبرغم استمرار الحرب، على صعيد الموارد الوطنية مثل الذهب والثروة الحيوانية، وكشف حقيقة كفايتها لإجراءات الإصلاح في القطاع الزراعي.

وطالبت التوصيات بالبدء في تطبيق التقانة المتدرج والتدريب عليه إذ انه ليس من الضروري ان يكون برنامج التطبيق برنامجاً شاملاً من الوهلة الأولى، وخاصة ان البلاد ستكون خارجةً للتو من الحرب.

وتضمنت التوصيات ايضاً أن تحل قضية ملاك الأرض والملك الحر في مشروع الجزيرة حلاً عادلاً على ضوء توصيات آخر لجنة كونتها وزارة الزراعة قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021م.

ودعت التوصيات الي تطوير وتبني برنامج شامل للإرشاد الزراعي ليس بضرورة وحسب وإنما يجب ان يُفهم بانه هو المحور والقاعدة الأساس لنهضة المزارع والنشاط الزراعي معاً. 

واوصي كذالك بالعمل على بناء حركة تعاونية متطورة ومعافاة في مشروع الجزيرة وفقاً وأسوة بما يحدث من تجارب في العالم، وعلى أن يُفهم بان التعاون هو مستقبل المشروع، وذلك لأن الممارسة الفاعلة للتعاون ستؤدي الى تقليل وتقليص الظل الإداري وتخفيف القبضة المركزية.

ونبهت التوصيات الي أخذ المخاطر الصحية المترتبة على استخدام الأسمدة والمواد الكيماوية مأخذ الجد، وان تتم معالجة هذه القضية باعتبار انها مهدد لحياة الإنسان والحيوان والنبات في القطاع الزراعي بشكل خاص.

ولفتت التوصيات الي تأكيد النظر في أهمية صياغة متطورة للمسئولية المجتمعية في مشروع الجزيرة، أي صياغة مستوعبة لما طرأ من تغيراتٍ على حياة المواطنين في منطقة الجزيرة.

وشددت التوصيات علي معالجة قضايا التنوع الإثني والثقافي وقضايا العمال الزراعيين بالحكمة والتعقل وذلك استناداً على إرث التعايش السلمي الراسخ والتاريخي الذي خبرته منطقة الجزيرة عبر القرون.

وطالبت التوصيات بتوحيد جهود كل المهتمين في المجالات المختلفة والعمل سوياً من أجل صياغة برنامج موحد ومتطور يعيد لمشروع الجزيرة دوره الريادي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ويري المؤتمرون ان استعادة دور الاعلام وتوظيفه خطوة مهمة في خدمة برامج التغيير وترسيخ الوعي بقضايا المشروع، وبالمقابل ان العمل على تنفيذ مقترح الورش المكملة للتداول وللحوارات التي صحبت أعمال المؤتمر، وعلى ان يتم ذلك في
أقرب وقت ممكن.

وبحسب بيان انعقد مؤتمر الاحتفال بمئوية مشروع الجزيرة تحت الرعاية المشتركة لـ “موقع الاقتصادي السوداني” و”المركز السوداني الأمريكي للبحوث والدراسات الاقتصادية”.

واعرب المؤتمرون عن احتفائهم بتقديم وعرض لأوراق بحثية عالية القيمة ومهمة، لامست كل القضايا، ليست الخاصة بمشروع الجزيرة وحسب وإنما كذلك تلك المتعلقة بالقطاع الزراعي بل والاقتصاد السوداني في عمومه.

وفقاً للمؤتمرون، شملت قضايا مثل التمويل، رقمنة الإنتاج، استخدام التكنولوجية في الري، قضايا ملكية الأرض، والتبني لمحاصيل نقدية جديدة، وكذلك المسئولية المجتمعية وغيرها من قضايا التحول الاجتماعي والتنوع الاثني والثقافي.

وشارك في افتتاحية المؤتمر كل من الدكتور عبد الله حمدوك والأستاذ التجاني حسن إدريس المستشار القانوني لملاك أراضي الملك الحر بمشروع الجزيرة الزراعي والذي تمت تلاوة رسالته على المؤتمرين.

وأمن الخبراء في المؤتمر على خصوصية الظرف الذي انعقد فيه المؤتمر، حيث ان الحرب المستعرة ولأكثر من عامين مازلت تحاصر البلاد. وذلك مما جعل للتداول في هذا المؤتمر ولمخرجاته وزناً خاصاً، وإذ لم يغفل المؤتمرون موضوع الإصلاح وإعادة اعمار القطاعات الاقتصادية، والزراعية بوضع أخص.

وبحسب البيان الختامي، من واقع البحوث المقدمة والتداول والمناقشات التي تمت في جلسات المؤتمر المختلفة تم استخلاص التوصيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى