مقالات

الاديب شقيفة يكتب .. إقتصاد الطلب بين البائع والمشتري

في أبسط ملامحه، اقتصاد الطلب يعكس سلوكنا اليومي، ورغباتنا المتناقضة كمستهلكين وبائعين في آنٍ واحد.

فمعظمنا – بشكل فطري – يتمنى ارتفاع سعر ما نملكه، سواء كانت سِلَعًا، خدمات، أو حتى عملات… لأننا نرغب في بيعه بأفضل ربح.
وفي ذات اللحظة، نلعن غلاء ما نحتاجه، لأننا نريد شراءه بأرخص ثمن ممكن.

هذه المفارقة تُجسِّد قلب اقتصاد السوق: تضارب المصالح بين العرض والطلب.
فحين يرتفع الطلب على سلعة نمتلكها، نفرح بالسعر العالي.
لكن عندما نكون في موقع المشتري، يصبح نفس الارتفاع عبئًا علينا.

في جوهره، اقتصاد الطلب لا يظلم أحدًا، بل يتأثر بالمعلومات، بالندرة، بالعاطفة، وحتى بالشائعات.
هو مرآة حقيقية لرغبات الناس وتقلباتهم.

لذلك، من الحكمة أن ندرك أن السوق ليس دائمًا جائرًا… بل هو انعكاس لرغباتنا نحن.
وأن نُفرّق بين المصلحة الذاتية والمصلحة العامة، فالتوازن بينهما هو ما يصنع اقتصادًا عادلًا وإنسانيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى