مقالات

الاتجاهات الستة نادر التوم .. مخلفات الكيزان صرفة نموذجا!

الاتجاهات الستة نادر التوم

نظرة بعمق

مخلفات الكي زان صرفة نموذجا!

(1)
الشعب السوداني كله (الا من لم يرحم ربي)، و يفتح بصيرته، وقف مع الجيش، حتى الذين كانوا في مناطق سيطرة الدعامة، و كنا في المساجد نصدح بالدعاء عليهم، و على كل ظالم، لسنا مثل ذلك الكائن الزئبقي المدعو بالانصرافي، الذي كان يتابع انتهاكات الدعامة عبر اللايفات و (القوالات)!
(2)
و الشعب السوداني كله عرف قحط و فهمها، قبل أن تنطلق الرصاصة الأولى، حتى من حزب صرفة ، الذي أججها و أشعلها، باعتراف قياداته قبل و بعد و أثناء الحرب.
اذا هناك اتفاق على الوقوف مع الجيش – و ليس خلفه- و وقوف ضد قحط أليس كذلك ؟
(3)
و كان الأمر عاديا بل فطريا ، ليس موضوعا أو (ترند)،
لكن بمجرد أن خرج رجل كبير يعلن وقفته مع الجيش بحماس، و ضد قحط (بكلام فاحش)، إلا و اشتغلت الاسافير، و نسجت الاساطير تعليقا على تعليق هذا الرجل
ما يؤكد (مع الاسف الشديد) أننا صرنا أمة تهتم بالسافط من القول، و الساقطين من( القوالين)
(4)
و في ذات المنحى انتشرت شخصيات خاوية، تنشر الخواء عبر الوسائط، صغارا و كبارا و تجد الاحتفاء من المجتمع، و يردد الصغار و الكبار الفاظهم و حركاتهم ، بل يظهر لهم محاكون و مقلدون، حتى صاروا ـ و العياذ بالله – قدوة.
(5)
البذاءة لوحدها مشكلة كبيرة لم يكن السودانيون يتقبلونها، حسب مكارم أخلاقهم ،التي نشأوا عليها، و التي تستأصل جماعة صرفة شأفتها، و الغريب بإسم الدين و الاسلام
و الخواء مشكلة و هو كالتدخين ضار بالصحة، و البيئة و الإنسان، حتى لو كان خواء سلبيا كالتدخين السلبي فهو يؤثر حتى على غير المدخنين
أما إذا اجتمع الاثنان البذاءة و الخواء، الاسفاف و الجهل كما في صرفة فهذا سوف يلوث (الكوكب) كله!
(6)
مع الأسف ظل هذه المعتوه، و المريض، يملأ الأرجاء بترهاته و عدم أدبه ،و ليس قلة الأدب فقلة الأدب تستحي مما يقول و يفعل.
تضخم و انتفاخ للأنا، و سب للعقيدة و البلد و الناس، و هو كالقرادة التي قالت أوصلنا المؤونة انا و البعير، و هو في حقيقة الأمر لا في العبر و لا في النفير!
(7)
هذا المسخ تمدد و تخطى الحدود و المعقول، و حسب و ظن أنه بضحكات المغررين و طاعة المقربين، قد صار شيئا ذا قيمة.
(8)
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإنك إن كلمته فرجت عنه
و إن خليته كمدا يموت
…………
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة و أزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
…………..
آل البيت (الذين ينكر هذا الجاهل نسبهم )، يتعاملون مع الصغائر بهذا الفهم، لأنهم اغترفوا من مشكاة (عظيم الصفح عمن أساءه)، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، أما نحن الذين نحبهم فنتعامل معه (بالقانون)!
و ب : نجهل فوق جهل الجاهلينا
ايما اقتضى الأمر!
و ما يضير البحر أمسى زاخرا إن رمى فيه غلام بحجر؟
ـ من يعادينا يذق كل العناء
ـ و من يعرض فحسبه!
لله درك يا ميرغني
اتجاه واحد
ليس صرفة وحده من سلك مسلك معاداة أهل البيت و السادة المراغنة تحديدا، لكن يبدو أنه لم يقرأ التأريخ و لم يحدثه أحد عما آل إليه حال كل أولئك!
و إن ظن أنه يعتصم بجبل أمريكا و ميامي، فهو واهم، إذ لا عاصم بن أمر الله الذي طهر آل البيت و كرمهم، و خذل عدوهم!
تخريمة : ألعب بعيد!
فكثيرون غرقوا في هذا الخضم!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد!
و الله اعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى