أخبار

في ذكري شهداء الحركة .. تحرير السودان تؤكد موقفها المحايد من حرب الجنرالين العبثية

الجاسر نيوز – متابعات

جددت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد أحمد النور التزامها التام بمشروعها الوطني، والتمسك بعهد الشهداء، وأكدت أن تضحياتهم لن تذهب هدرا، وأن دمائهم الذكية سالت لتمضي قدما في مسيرة التحرير.

وقالت تحرير السودان في بيان حول تخليد ذكري شهداء الحركة الذي يصادف الخميس 14 اغسطس 2025م، ان التغيير سيظل إرث نبراسا نهتدي به من أجل بناء سودان يقوم على أسس المواطنة المتساوية، وسيادة حكم القانون، وتحقيق قيم الحرية والعدل والسلام والديمقراطية.

واضاف البيان نحي هذه الذكرى الخالدة من هذا العام وفي ظل أوضاع استثنائية حرجة تمر بها البلاد، جراء تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب الدائرة منذ 15 أبريل 2023، والتي أزهقت أرواح الأبرياء، وهجرت الملايين، وأشاعت الخوف والجوع والمرض في كل أرجاء البلاد.

وعزت حرب 15 أبريل الي نتائج تراكمية للأزمة السودانية الممتدة منذ خروج المستعمر عام 1956، وغياب المشروع الوطني القائم على سيادة حكم القانون والمواطنة المتساوية بين مكونات الشعب السوداني.

وتابعت تحرير السودان انقلاب الحركة الاسلامية ونظام المؤتمر الوطني واجهزته الأمنية القمعية إزدات وتيرة الازمة وديمومة الحروب اللعينة ، كما أن تهافت الصفوة على السلطة وفشلهم الذريع أتاح الفرصة للجيش بالتدخل عبر الانقلابات العسكرية المتكررة، بمزاعم حماية البلاد.

واتهمت تحرير السودان، قوات الجيش بصناعة المليشيات وإشعال الحروب في مناطق السودان المختلفة منها ،إستقلال دولة جنوب السودان سابقا بفعل تلك الممارسات القمعية وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان و دارفور وأطراف متعددة من البلاد، غير ان الصفوة فشلت فيوقيادة البلاد

وذكر البيان نتيجة لكل هذه الاختلالات والسياسات الخاطئة ادت الى بزوغ فجر مشروع حركة/ جيش تحرير السودان لإزالة التدهور وكافة أشكال الظلم والاستبداد، ومعالجة جذور الأزمة السودانية عبر حوار سوداني–سوداني شامل وعادل، يفضي إلى تغيير الحقيقي شامل يخاطب جذور الأزمة السودانية، وبناء الدولة على أسس جديدة، وإبرام عقد اجتماعي جديد، يعالج اختلالات النخب السابقة، ويضع حدا للتشظي والانهيار.

وكانت رئاسة الحركة دفعت إلى إلغاء أعياد هذا العام في المناطق المحررة والواقعة تحت سيطرتها والموبوءة تحسباً من إنتشار وباء الكوليرا لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على حياتهم.

وبالمقابل اعلنت “السلطة المدنية بالأراضي المحررة عن عدم قيام الاحتفال في كلا من دائرة طويلة – دائرة نيرتتي – دائرة ايرا” في التوقيت المحدد، انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية ووفاء لقيم التضامن و التكافل الذي يجمع بين ابناء الوطن الواحد مما اكتفت تلك المناطق باصدار بيانات مؤكدة وقوفها مع الشعب بكل ما تملك لمجابهة هذا الوباء الخطير.

وتعهدت دوائر تحرير السودان باستكمال المسيرة وتحقيق تطلعات الشعب السوداني مع بقية القوى السياسية المؤمنة بالتغيير الحقيقي، عبر التمسك بشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، ووحدة الصف الوطني، ورفض كل الخطابات الجهوية والعنصرية التي تهدد النسيج الاجتماعي وتدعو إلى الانقسامات.

وحملت الدوائر أطراف الصراع المسؤولية الكاملة عن تفاقم الوضع الإنساني، وعن جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية بحق المواطنين، إضافة إلى الكارثة الإنسانية الحالية.

ودعت الدوائر طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، للحفاظ على أرواح الأبرياء، والشروع في عملية سياسية عبر حوار سوداني سوداني، يشارك فيه جميع السودانيين الساعين إلى وقف الحرب وإنهائها ما عدا حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.

وتستقبل السلطة المدنية بالأراضي المحررة الواقعة تحت سيطرة تحرير السودان، الملايين من النازحين الذين فروا من ويلات الحرب ليتخذو منها ملاذا آمناً لهم، وفي إطار سعيها لمكافحة الأوبئة ظلت السلطة المدنية بالأراضي المحررة تعمل بجد وحسم مع جهات ذات صلة للسيطرة على الأوبئة “وباء الكوليرا “فقد نجحت في مناطق عديدة.

الي ذلك جدد الناطق الرسمي بحركة تحرير السودان وليد محمد ابوبكر (تونجو) الدعوة لطرفي الصراع بضرورة الوقف الفوري للحرب والإحتكام لصوت العقل والدخول في عملية سياسية توقف وتنهي الحروب وأسبابها وأن الحوار السوداني السوداني هو السبيل الأنجع لمخاطبة جذور الأزمة السودانية.

وأكد تنجو ان موقفهمم من هذه الحرب وطرفيها وهو الحياد الكامل ونبه المجتمع الإقليمي والدولي وكل المنظمات العاملة في الحقل الانساني بالكارثة الأنسانية التي عمت البلاد جراء الحرب الجارية الان وكذالك تفشي مرض الكوليرا في مناطق سيطرة الحركة والذي حال دون أقامة الاحتفالات بهذه المناسبة في الأراضي المحررة وذلك للحد من أنتشار الوباء وضمان سلامة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى