كردفان: أرض البترول والتهميش الممنهج
جعفر محمدين عابدين
gafertamok@gmail.com
15 أغسطس 2025م
تُعَدُّ مناطق غرب كردفان من أهم أقاليم السودان إنتاجًا للنفط، حيث تضم حقولًا رئيسية مثل بليلة، هجليج، ونيم. وفي جنوب كردفان توجد حقول أخرى مثل أبو جابرة في شرق دارفور (زرقة ابوحديد) وشمام، فيما يُقدَّر الإنتاج الإجمالي للنفط في السودان بحوالي 600 ألف برميل يوميًا.
تفصيل أهم الحقول النفطية:
حقل بليلة: من أبرز الحقول في غرب كردفان.
حقل هجليج: يقع قرب الحدود مع جنوب السودان، ويُعد من أغزر الحقول إنتاجًا للبترول
حقل نيم: يقع ضمن محلية بليلة.
حقول جنوب كردفان: أبو جابرة في شرق دارفور وشمام
رغم هذا الإنتاج الضخم، تكشف رحلة الطريق من الأبيض إلى عمق كردفان حجم التهميش المذهل الذي يفوق كل التوقعات. كيف لولاية تنتج آلاف البراميل يوميًا أن تظل محرومة من مياه الشرب النقية، والخدمات الصحية، والكهرباء، والطرق المعبدة؟!
إن عائدات هذه الثروات تُنهَب جهارًا وتُحوَّل إلى خزائن دولة المركز، التي تواصل – بعقلية عنصرية واستبدادية – حرمان إنسان كردفان من نصيبه العادل في التنمية والعيش الكريم.
لقد أثبتت دولة المركز، عبر عقود من الحكم، أنها دولة التهميش بامتياز، قائمة على استغلال أقاليم السودان ونهب ثرواتها وتشريد سكانها إذا ما طالبوا بحقوقهم المشروعة. ولذلك، فإن التغيير أصبح ضرورة تاريخية لا مفر منها، مهما بلغت تكلفة هذا النضال، حتى تنعم الأجيال القادمة بوطن جديد يحترم المواطنة المتساوية، والعدالة، والتنمية، لا التمييز والتراتبية.
خاتمة:
الشعوب لا تستكين مهما اشتدت المصاعب، وستواصل نضالها لاستعادة ثرواتها المنهوبة، ومن أجل العدالة والمساواة، لبناء دولة التقدم والتنمية، لا دولة التهميش والظلم.
