الاتجاهات الستة نادر التوم .. نظرة بعمق

الاتجاهات الستة نادر التوم
نظرة بعمق
دوامة!
(1)
ـ حينما خرج أهل الخرطوم (زرافات و وحدانا)، بعد الكارثة التي حلت بهم في منتصف ابريل ، أواخر رمضان، و هم يستعدون للعيد و الفرحة،
ـ استقبلتهم المدن كما يستقبل الحيوان المفترس فريسته : متاهبا ، فاتحا فكيه جاهزا للبلع!
(2)
ـ المدن و احياؤها الطرفية
ـ التي لم تكن في خارطة اهلها انفسهم ـ ، كلها قد وجدت في فرائسها (المنهكة) غايتها، و مرادها، قلم تراع فيها تعبا و لا مسغبة، و بدأ (مبدأ الإقصاء التنافسي)، و (شريعة الغاب) تيجليان في أبهى صورهما.
ـ حرم النازحون من العمل، و إن وجدوه، وجدوا مضايقات شتى، و مع ذلك رفعت لهم الأسعار و الإيجا، ما اضطر كثير منهم أن ييمموا صوب مراكز الإيواء، التي لم تكن أفضل حالا!
(3)
ـ تبرير أهل الولايات (غير المنطقي) لهذا الفعل، أن أهل العاصمة استغلوهم، حينما كانوا يعملون أو يدرسون أو يستشفون هناك، و ها قد أتت الفرصة تجر ساقيها (على طبق من ذهب) ليردوا هم الصاع صاعين..
ـ المشكلة أن كثير من تلك المدن اجتاحها الدعامة، و صاروا هم و أهل الخرطوم سواء، في (المساسقة) و الرحيل و التنقل من مدينة لأخرى، و فقدوا كل شئ، ما افترسوه من أهل الخرطوم و ما جمعوه قبلها!
(4)
ـ انتهت الحرب، و انتقلت لمناطق أخرى، عاد كثير من أهل الولايات الذين نزحوا إلى ولاياتهم، و عاد بعض أهل الخرطوم، ممن لم يعودوا قادرين على استنزاف و افتراس الولايات لبيوتهم ، ودورهم ، و منازلهم، حتى لو كانت (مؤجرة) فهي ارحم!
ـ لكن المشكلة و بخاصة في الخرطوم أن الإيجارات (بيوت، مدارس، محال تجارية)، ارتفعت (أضعافا)، بحجة أن أهل الولايات استغلوهم و افترسوهم، في سنوات الحرب!
ـ و المصيبة الأكبر أن هناك أناس ضائعون، يتم افتراسهم (في العاصمة و الولايات)، بسبب ذلك الصراع الذي لا دخل لهم فيه!
(5)
ـ خرج الدعامة من الخرطوم ، و تلك المدن، في الجزيرة و النيل الازرق ،و الابيض و غيرها،، و دخلت أمراض، و أوبئة، كل يوم بشكل، حميات، كوليرا،
ـ و ظهرت أشكال مختلفة من الجراثيم ،و مسببات الأمراض، ـ بالإضافة إلى الغلاء لتصبح الحالة وباء و غلاء و بلاء (متلاحق)!
ـ و السبب، هذه الممارسات و المكايدات، و الافتراس، و الالتهام و شريعة الغاب التي سادت، فسودت حياة الناس ، ـ بالإضافة إلى المسيرات و الظلمات و الظلامات المنتشرة..
ـ و المدن التي هرع و خف إليها الناس، من للخرطوم (و للولايات التي افترست الخرطوم و ناس الخرطوم)، ، لم تكن في مأمن فتوالت عليها الكوارث: السيول، و الأوبئة، و الغلاء و الدعامة (اون لاين)، و عن بعد، و غير هذا من (الضنك) و (الأحوال الردية)!
ـ لتبقى الحقيقة الجلية، أن الناس ما لم يحاربوا جشعهم، و طمعهم، و انانيتهم، فإن الحرب لن تتوقف وان صمت أزيز. طائراتها ، و قعقعة سلاحها، و فرقعة داناتها و مسيراتها.
ـ و ان الله يمهل و لا يهمل، فقد أمهل الفلول ثلاثين عاما، ثم اخذهم، و هم (إلى الآن) لم يفهموا الحكمة، و لم يعووا معنى: (ينزع الملك ممن يشاء)!
ـ الحكومة، و المواطنون، كلهم يفترسون بعضهم بعضا،
ـ و الله يرسل لهم رسائل ،فيزدادون فتكا، لا يريدون أن يفهموا ألدا أن (من لا يرحم لا يرحم)!
إتجاه واحد
ـ ليغير كل واحد ما بنفسه، ستتوقف الحرب و ما صاحبها من مظاهر، في العاصمة و الولايات (تلقائيا)، و ليس مثل عودة الكهربا (تدريجيا)
ـ نبضة: (حب لأخيك ما تحب لنفسك ، و أكره له ما تكره لهها)!
ـ اللهم رب الناس اذهب الباس أشف انت الشافي، لا شفاء الا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما!
ـ اللهم ردنا اليك ردا جميلا!
ـ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، النبي الامي، الحبيب المحبوب ، شافي العلل و مفرج الكروب و آله!
و الله اعلم




